المجموعة الثانية عشر L : نوادر الأدب
صرخة يتيم :
جبالُ تلك الكلماتْ في سفحِها بعض الآهاتْ
وديانُها بحرفِ الأبجدِ تسري في دفترٍ من معاناتْ
بها استعنتُ و بها أبدأ مقصدي...
في كلِّ صدرٍ آهة لها في العجزِ مواساتْ
جدرانُ صمتٍ قد هوتْ.. بهمسةِ القلبِ الوحيدِ ارتعشتْ
و تعبُ نفسٍ إنْ مرَّ لحظة.. كأنَّهُ دهرٌ قد محى حضارة
أمَّاه ! الشوقُ بئسَ صاحبٍ.. بالحزنِ أشعلَ موقدي
بنبضِ قلبي الصَّاخبِ.. ها قد ودَّعتُ مرقَدي
و نجمُ ليلي صار ينطِقُ لي.. بالجرمِ يرمي قلبي المقشعِرْ
و هذا الحبُ ليسَ لي سوى رمادَا.. هنا هناك منتشرْ...
ويحَكَ يا حظُّ لا تقلْ أنا البليدُ المستترْ...
آه يا أملي! بعد غيابِكِ صار الضِّياعُ عالمي
عيناكِ يا جنَّتي كانتا غيمةَ شتاءْ
و خدَّاكِ روضةُ حياة
أتخبَّطُ فوق يديْكِ كمن أحرقَهُ لهيبُ صحراءْ...
أنا يا أمَّاه..
تائهٌ من زمانَ لا أملِكُ عنوانَ
و غيابُ رسائِلِك خرَّب المكانَ
يا عالمَ القلوبِ المبعثرة أتدري؟...
بعد موتِها تهجَّمَ الكونُ بغيابِها
ونامَ الحُسْنُ في أحداقِها
و قُتِلَ الحبُ على يديْها
و ذَبُلَ الزهْرُ بين بَسْمَاتِها
و إنِّي أحسِدُ حَبَّاتَ ترابٍ يُقَبِّلْنَ ثغرَها..
أمَّاه.. وردَتُنَا الحمراءْ عزفتْ بأشواكِها
معبِّرةً لكِ عن أشواقِها
داعَبَتْ أوتارَ أحلامي و ظَلَّتْ مُتَسائِلَة
عن رجوعِك و عن خيبتِك القاتلة
أمَّاه.. آهاتي ستختلفُ هاته المرَّة عن سابِقَتِها
لن يكونَ هناك آذانٌ تسمعُ أنينَهَا
حتى الأنينُ نفسَه لن.. لن يسمعها!
صرخة يتيم :
جبالُ تلك الكلماتْ في سفحِها بعض الآهاتْ
وديانُها بحرفِ الأبجدِ تسري في دفترٍ من معاناتْ
بها استعنتُ و بها أبدأ مقصدي...
في كلِّ صدرٍ آهة لها في العجزِ مواساتْ
جدرانُ صمتٍ قد هوتْ.. بهمسةِ القلبِ الوحيدِ ارتعشتْ
و تعبُ نفسٍ إنْ مرَّ لحظة.. كأنَّهُ دهرٌ قد محى حضارة
أمَّاه ! الشوقُ بئسَ صاحبٍ.. بالحزنِ أشعلَ موقدي
بنبضِ قلبي الصَّاخبِ.. ها قد ودَّعتُ مرقَدي
و نجمُ ليلي صار ينطِقُ لي.. بالجرمِ يرمي قلبي المقشعِرْ
و هذا الحبُ ليسَ لي سوى رمادَا.. هنا هناك منتشرْ...
ويحَكَ يا حظُّ لا تقلْ أنا البليدُ المستترْ...
آه يا أملي! بعد غيابِكِ صار الضِّياعُ عالمي
عيناكِ يا جنَّتي كانتا غيمةَ شتاءْ
و خدَّاكِ روضةُ حياة
أتخبَّطُ فوق يديْكِ كمن أحرقَهُ لهيبُ صحراءْ...
أنا يا أمَّاه..
تائهٌ من زمانَ لا أملِكُ عنوانَ
و غيابُ رسائِلِك خرَّب المكانَ
يا عالمَ القلوبِ المبعثرة أتدري؟...
بعد موتِها تهجَّمَ الكونُ بغيابِها
ونامَ الحُسْنُ في أحداقِها
و قُتِلَ الحبُ على يديْها
و ذَبُلَ الزهْرُ بين بَسْمَاتِها
و إنِّي أحسِدُ حَبَّاتَ ترابٍ يُقَبِّلْنَ ثغرَها..
أمَّاه.. وردَتُنَا الحمراءْ عزفتْ بأشواكِها
معبِّرةً لكِ عن أشواقِها
داعَبَتْ أوتارَ أحلامي و ظَلَّتْ مُتَسائِلَة
عن رجوعِك و عن خيبتِك القاتلة
أمَّاه.. آهاتي ستختلفُ هاته المرَّة عن سابِقَتِها
لن يكونَ هناك آذانٌ تسمعُ أنينَهَا
حتى الأنينُ نفسَه لن.. لن يسمعها!
من مسابقة النادي 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق