##بيني_و_بين_الامل:
هب الليل بظلامه يحجب شمسي..
و أوى الأمل إلى مخدعه متجاهلا همسي..
و بقيت في الدجى طيفا تقاذفته أمواج أمسي..
على ما قاله الأمل ذات مرّة.. أُمْسِي.. :
الحياة جسر يعبره الجني و الإنسي..
و ما انتِ إلا شظايا ظل قيل عنه انه إِنسِي..
و ما أنا إلا شعلة هل نورها دهرا يصارع مرارة اليأسِ..
فكيف لا تقومين الى الحياة ولا تنسي...
صرخت الما فيه..
ماذاتراني أنسى.. و ما تراه يُنسي ؟
أأنسى.. وميضا أشعلته براءة الأيام في نفسي..
أم أنسى تقلب زمان ابكى الرحيم و القاسي..
قهقه من اعماق نومته، أضحكه نبسي..
والتفت الي:
ذاك ديدنكم تبكون أطلالا قضت و تمضون للعكسِ..
الكل ضحية و الكل مضحي و لا وُجِدَ من سأل عن اللبسِ..
و إذا ما فضضت مأتمكم حاملا فأسي..
وً قلت هلا نحيي زمانا جانس الأنام من كل جنسِ..
أدرتم ألي ظهوركم.. و رفعتم علي أعلام النحسِ..
و صرت فيما بينكم.. مجنونا ابتلعته دوامة اليأس..
و تنسون اني الأمل لشعلته تستجيب كل شمس..
و اني الألوان من بين ظلمات الأسى خُلِق ليُنسي..
و أن حروفي تعويذة منيعة لا تفقهها كل نفسِ..
حروفي سحر أسر النور و الظلام ليخلق الآفاق و يمحو كل دنسِ..
انا الامل.. حاملا فاسي..
شعاري الحياة وقانوني الصمود..
و انتم.. ايها البشر..
عاشقون للألم.. عبيد للندم..
يريحكم بكاء الاطلال.. و الجمود..
يريحكم.. ان تقذفوها الى غيركم..
لتعيشوا ضحايا زمانكم..
و التغيير ليس بيدي.. لكن بايديكم..
و انتِ.. ايها الظل الواقف فيما بينهم...
على منتصف قمم الحياة..
لك ان تكوني ما اشتهيت..
لكن ارجوك.. لا تكوني مثلهم..
غار الامل في سباته متجاهلا همسي..
و غار معه كل إحساسي و نفسي...
من مسابقة النادي صيف 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق