كاميل :
إنفصام :
أرانــي أحـــــتــــرق كـــل لــيــلة وأنا مجـبورا لا بأس فذاك الدخان لم يكن سوى حفلة شواء أو بخورا
أنا لســــت كــــما تتـــخــيلني بــكل ذلك السوء وهــــذا مــــا كـــنــــت أعــــنــــيـــه أيــــهـــا الـمنفصــم
لمــــاذا أخفيـــت عــــنــي أن هـــــذا الـــــكـون الــــــى نـــصــــفــــــيـــــن ســــيــــئـــــيـــن يــــنـــقــسم
دعــــنا نـــتفق، ســــأحــــقن عــــقــلي بمخـدر وأمـــنـــحــــك أيـــها القـــلـب اللعين الشرف مني لتسخر
فــــعـــــقلي الــــذي لــــم أخــنـه تــمـرد وغــدر أعــلـــيـــك الــــحـــــســـرة أم عــلــى قــــلـــبـــي أتحــسر
لا تتــــحســر فنــــحـــن علـــى الأقــل نــبــتـسم أيـــهــــا الأحـــمـــــق أنــت تــــقـــصــد أنـــنـا نـــنــفــصم
تبا لك من تــكــون! أنـــت مـجرد صوت مــنــي صــوت لا أســــتـــطـــيـع طـــــرده مـــــن رأســي اللــعين
أقــر أنــني تــائــه وحــيــد فـــي غــيــابــك أنــا لماذا جــعــلتــني أتـــــعـــود وجــودك عـــــليك اللــعـــنـــة
شــكـرا لــــكــــل شـــيء وتـــبــا لانــفــصــامــه شـــكـــرا لـــلــــحـــــــــب و تــــــبــــا لـــتــفـــاصيــــلـــــه
شــكــــرا لــلــــدواء وتـــــبـــــــا لـــمـــــرارتـــه شــــكـــرا للـــشـــتـــاء وتـــــبـــــا لــبــرده وقــــســـاوتــه
شــــكــرا لــلــعــسل وتــبــا لـقرصة ملكة الخلية شــكـــرا لــــلــفقر و تـــبا لـــمأدبة في قصر عـــائـلة غنية
أذكــر أنـــه إصــطحــبــني قــدري لــموعد راقي فوجــدتهم وضعوا سكينا وبعض الـمعادن في كـل طـــاولة
تــصــرفــت كــالــعــادة واستعملت يدي في الأكل فأنا لم أعتد تـناول الطـــعـــام بالــسكـــيــن و لا المحـــاولة
ورأونــي فـــقـــال الـــبـــشــر مـــا تــصنعه عيبا ثم استعملـت الـــشــوكـة فــقــالوا تكبرك لم يكن أبدا محببا
أرأيــتـــم! إنْ لـــمْ تــدركوا فــهذا هو انفصامكم ســـتــبــحــثــون دومــا عـــن الـجزء الـغــائــــب مــنــكــم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق