المجموعة التاسعة I : عندما جف الورق
القلوب التائبة
جف الورق والدمع في العينين
رحماك ربي للنفس أنت المعين
باب توبتك مفتوح على المصرعين
فإن لم تهد عبدك فمن ذا سيهدين
بالعزم رجوتك وقلبي كله يقين
أن تعفو عني وعن عبادك المذنبين
روحي معلقة الى يوم الدين.
شوقا لرؤياك يغمرها الحنين
فاناجيك بتضرع يا رب العالمين
اناديك بصوت خافت حزين
انحيي قلبا مات من سنين.
واحمني فانت الحامي الامين
اقول ما في بالي وانت اعلم بحالي
فما بال عقلي اصبح لا يبالي
حان وقت التوبة و ان اوان الرجوع
عن الخطايا و عن ما ذرفته الدموع
عن الاوقات التي ضاعت في الماضي
عن نفسي التي لم اكن عليها راضي
فاليوم نويت العودة و عزمت ان اتوب
قبل ان تقترب شمس حياتي من الغروب
انا الذي كنت قد هدمت حضارتي بيدي
و انا الذي سابني انقاضها بعد الحطام
فخير الامور في هذه الحياة تجارب
و خير التجارب فيها ما دل من الكلام
و لا تحسبن ان الوقت عليك ضائع
فباب التوبة لا يغلق في ديننا البسام
فدع منك خيط الرجولة ان قال مثلها
و خذ حبل العلم فسينجيك يوما من الايام
و ازرع الخير في الدنيا كما قال ديننا
تلقى البذور قد اوفت دينها في الختام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق