404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • الأحد، 15 يوليو 2018

    الحب في مجتمعنا




    عزيزي الشاب نصيحة من القلب و أتمنى من أعماق قلبي أن تقرأ هذه الكلمات كإنسان عاقل يدرك المعنى الحقيقي للحياة : 
    حتى لو ألغينا عنصر الدين تماما خاصة فيما يتعلق بهذا الموضوع ... في لحظة اليقين التام التي تلتقي بها بفتاة و تقول هذه هي الموعودة و شريكة الحياة التي لطالما انتظرت و تنطلق المحادثات اللطيفة و جمال البدايات و تمر الدقائق و تحرقها لهفة الانتظار و قدسية أول أحبك و أول قلب و أول سهرة عاطفية تدق فيها قطرات المطر زجاج النافذة .. سواء كان هذا الشعور صادقا أو حمل كاذب زرعه الفراغ العاطفي أو الجنسي أو كلاهما يليها فيما بعد و حسب المكان الجغرافي و العرف الاجتماعي الذي يسود تلك المنطقة اما لقاءات و حدائق عامة و كراسي جامعية أو نظرات و زقاق خالية كمستوى أشد .. بعدها يا صديق يأتي زمن الحاجة و تطفو النزعة البشرية .. طرفي العلاقة بحاجة دائما الى شيء أكثر من محادثة هاتفية أو طبق أكل يجتمعا عليه و يفترقا عليه ... وردة حمراء أو علبة شوكولاطة في ذاك اليوم .. كشيء مسلم لا نستطيع تغييره مجتمعنا من المستحيل أن يتقبل شابا جامعيا متزوج يزاول دراسته مع حبيبته و يقضي جل أوقاته معها .. هو أمر غير مقبول و لكنه في حقيقة الأمر مقبول جدا كحل للوضع الحالي .. المهم في لحظة ما ستدرك أن علاقتك لا تتوقف عندك و قد يصل مداها الى الجد الخامس و الجار و أستاذ الجامعة و قد يحدث و أن يرمقك أحدهم بنظرة سوء على أنك صاحب علاقة عابرة و قد يوبخك رجل دين ... قد يحدث كل هذا لأن السبيل الوحيد لتعيش نمط حياتك صعب جدا في مجتمعنا ... الاحتمال الثاني هو زمن الرتابة أن تحب و تذوب و يحترق قلبك و لكن خداعا لطبيعتك و ممارسة لأشد أنواع العذاب لأن الحب دون علاقة ما هو الا حمض يشوي العواطف .. بعد صور الماسنجر و الحلف باللانهاية و المحادثات الطويلة ..تروح و مهما كنت قويا و لامباليا سيظل خيال الماضي جزء من حياتك .. تخيل ما الوقت الكافي ليسترجع الإنسان نفسه بعد علاقة صادقة ؟ تخيل سير الدراسة و الحياة و العمل و كل هذا ؟ تخيل زوج أو زوجة يتذكر طبع جميل في حبيب سابق في لحظة عتاب مع الزوج الحقيقي ؟
    كل هذا يا صديق و قد تناسينا عنصر الدين تماما ..؟

    هذه المدونة تابعة لنادي القراء بجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بو مدين حيث يعرض فيه الأعمال والروايات والخواطر والمقالات من إنشاء أعضاء من النادي .. نرجو أن تقضو معنا وقتا ممتعا

    الكاتب : أسامة

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة ل نادي القراء
    تصميم : USSDZ