عزيزي الشاب نصيحة من القلب و أتمنى من أعماق قلبي أن تقرأ هذه الكلمات كإنسان عاقل يدرك المعنى الحقيقي للحياة :
حتى لو ألغينا عنصر الدين تماما خاصة فيما يتعلق بهذا الموضوع ... في لحظة اليقين التام التي تلتقي بها بفتاة و تقول هذه هي الموعودة و شريكة الحياة التي لطالما انتظرت و تنطلق المحادثات اللطيفة و جمال البدايات و تمر الدقائق و تحرقها لهفة الانتظار و قدسية أول أحبك و أول قلب و أول سهرة عاطفية تدق فيها قطرات المطر زجاج النافذة .. سواء كان هذا الشعور صادقا أو حمل كاذب زرعه الفراغ العاطفي أو الجنسي أو كلاهما يليها فيما بعد و حسب المكان الجغرافي و العرف الاجتماعي الذي يسود تلك المنطقة اما لقاءات و حدائق عامة و كراسي جامعية أو نظرات و زقاق خالية كمستوى أشد .. بعدها يا صديق يأتي زمن الحاجة و تطفو النزعة البشرية .. طرفي العلاقة بحاجة دائما الى شيء أكثر من محادثة هاتفية أو طبق أكل يجتمعا عليه و يفترقا عليه ... وردة حمراء أو علبة شوكولاطة في ذاك اليوم .. كشيء مسلم لا نستطيع تغييره مجتمعنا من المستحيل أن يتقبل شابا جامعيا متزوج يزاول دراسته مع حبيبته و يقضي جل أوقاته معها .. هو أمر غير مقبول و لكنه في حقيقة الأمر مقبول جدا كحل للوضع الحالي .. المهم في لحظة ما ستدرك أن علاقتك لا تتوقف عندك و قد يصل مداها الى الجد الخامس و الجار و أستاذ الجامعة و قد يحدث و أن يرمقك أحدهم بنظرة سوء على أنك صاحب علاقة عابرة و قد يوبخك رجل دين ... قد يحدث كل هذا لأن السبيل الوحيد لتعيش نمط حياتك صعب جدا في مجتمعنا ... الاحتمال الثاني هو زمن الرتابة أن تحب و تذوب و يحترق قلبك و لكن خداعا لطبيعتك و ممارسة لأشد أنواع العذاب لأن الحب دون علاقة ما هو الا حمض يشوي العواطف .. بعد صور الماسنجر و الحلف باللانهاية و المحادثات الطويلة ..تروح و مهما كنت قويا و لامباليا سيظل خيال الماضي جزء من حياتك .. تخيل ما الوقت الكافي ليسترجع الإنسان نفسه بعد علاقة صادقة ؟ تخيل سير الدراسة و الحياة و العمل و كل هذا ؟ تخيل زوج أو زوجة يتذكر طبع جميل في حبيب سابق في لحظة عتاب مع الزوج الحقيقي ؟
كل هذا يا صديق و قد تناسينا عنصر الدين تماما ..؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق